استغلت الأندية الفرنسية فترة الانتقالات الشتوية خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي والأيام الأولى من فبراير/شباط الجاري لتعزيز صفوفها استعدادًا لما تبقى من الموسم الجاري. وشهدت هذه الفترة إبرام 13 صفقة عربية، تنوعت أهدافها بين المنافسة على مراكز متقدمة في الدوري لضمان التأهل للبطولات الأوروبية، أو تجنب شبح الهبوط، أو تدعيم الصفوف قبل الأدوار الإقصائية في البطولات القارية.
الجزائريون في الصدارة
تصدرت الصفقات الجزائرية مشهد الانتقالات العربية للأندية الفرنسية، وكان أبرزها تعاقد نادي أولمبيك مارسيليا مع الثنائي أمين جويري قادمًا من رين مقابل 19 مليون يورو، واستعارة إسماعيل بن ناصر، أفضل لاعب في كأس أمم أفريقيا 2019، من ميلان الإيطالي. ويسعى مارسيليا بهذه التدعيمات لتعزيز تواجده في وصافة ترتيب الدوري الفرنسي ومنافسة باريس سان جيرمان على اللقب أو على الأقل ضمان بطاقة التأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
وفي المقابل، غادر الدوري الفرنسي الجزائري سعيد بن رحمة، الذي انتقل إلى نادي نيوم السعودي على سبيل الإعارة، كما رحل الفرنسي من أصول جزائرية إنزو سترنال من مارسيليا إلى شباب أندرلخت، وانتقل الجزائري أكيم زيدادكا من ليل إلى بياست جليويس البولندي بصفقة انتقال حر.
واستعاد نادي مونبيلييه المهاجم الجزائري أندي ديلور على سبيل الإعارة من مولودية الجزائر، لتعويض رحيل النجم الأردني موسى التعمري الذي انتقل إلى نادي رين الفرنسي مقابل 8 ملايين يورو.
المغاربة في المرتبة الثانية
احتل اللاعبون المغاربة المركز الثاني في عدد الصفقات خلال الميركاتو الشتوي، إذ شهدت الفترة انتقال عبد الحميد آيت بودلال من رين إلى أميان على سبيل الإعارة، وأمين سلامة من ريمس إلى تورينو بالإعارة أيضًا، بينما انتقل أسامة تارغالين من لوهافر إلى فينورد الهولندي.
صفقات عربية أخرى
لم تقتصر الانتقالات على الجزائريين والمغاربة، بل شهدت السوق الفرنسية صفقات أخرى مميزة، حيث انتقل لاعب الوسط الليبي معتصم المصراتي من بشكتاش إلى موناكو على سبيل الإعارة، كما انضم المهاجم المصري أحمد حسن "كوكا" إلى لوهافر قادمًا من ريو آفي البرتغالي بصفقة انتقال حر.
أما الفرنسي من أصول جزر القمر، أبو بكر علي عبد الله، فقد انتقل من ستراسبورج إلى تورينسي البرتغالي على سبيل الإعارة.
وتعكس هذه الانتقالات مدى الاهتمام المتزايد من الأندية الفرنسية بالمواهب العربية، سواء لتعزيز التنافسية في الدوري المحلي أو لدعم مشاركاتها الأوروبية، ما يجعل الليج وان وجهة جذابة للاعبين العرب الباحثين عن التطور والتألق في الدوريات الأوروبية الكبرى.
تعليقات
إرسال تعليق