أثار البرازيلي فينيسيوس جونيور، نجم ريال مدريد، جدلًا جديدًا داخل أروقة سانتياجو برنابيو، معقل الميرينجي، بعد أن تزايدت التكهنات حول إمكانية رحيله إلى الدوري السعودي خلال الأسابيع الأخيرة. وتأتي عودته لقيادة هجوم ريال مدريد أمام إسبانيول في ظل تساؤلات حول مستقبله وسلوكياته داخل الملعب.
وذكرت شبكة "ريليفو" الإسبانية أن فينيسيوس يعود بعد غيابه عن 3 من آخر 4 مباريات بسبب الإيقاف، مما دفع مسؤولي النادي للتأكيد على ضرورة تعديل بعض سلوكياته. كما كشف التقرير عن نقاشات داخل غرفة ملابس الفريق، حيث حذّره زملاؤه من تكرار حصوله على بطاقات صفراء أو حمراء، وهو الأمر الذي كاد أن يحدث خلال نهائي السوبر.
وفي ظل الأجواء الحماسية التي تنتظر ريال مدريد أمام إسبانيول، سيطلب المدرب كارلو أنشيلوتي من فينيسيوس التحلي بالهدوء وتجنب البطاقات لمصلحة الجميع. وتأتي عودته في وقت شهد فيه الفريق تألقًا لافتًا في غيابه، إذ تمكن من تحقيق انتصارات كبيرة على لاس بالماس (4-1)، وبلد الوليد (3-0)، وبريست (3-0)، ما أسقط مصطلح "اعتماد مدريد على فينيسيوس" من القاموس.
ورغم هذا التألق، لا يزال أنشيلوتي مقتنعًا بأن ريال مدريد يكون أقوى بوجود فينيسيوس. ومع ذلك، أثارت تصريحاته الأخيرة جدلًا بعد أن لمح إلى إمكانية استمرار رودريجو في مركز الجناح الأيسر، وهو المركز المفضل لفينيسيوس، مما قد يجبره على تغيير موقعه داخل التشكيلة.
وخلال المؤتمر الصحفي التقديمي لمواجهة إسبانيول، صرح أنشيلوتي قائلًا: "رودريجو يفضل اللعب على الجهة اليسرى، لذلك سأعمل على توضيح أدوار اللاعبين قريبًا"، وهو ما يؤكد احتمالية حدوث تغييرات تكتيكية قد تؤثر على دور فينيسيوس في الفريق.
ويعي النجم البرازيلي جيدًا حجم الجدل القائم حول أفضلية رودريجو في الجهة اليسرى، لذلك يسعى خلال مواجهة إسبانيول إلى إثبات جدارته واستعادة مركزه الأساسي، لإنهاء أي شكوك بشأن دوره وتأثيره على الفريق الملكي. فهل ينجح فينيسيوس في إثبات نفسه، أم أن ريال مدريد سيتجه نحو حقبة جديدة بترتيب تكتيكي مختلف؟ الأيام المقبلة ستكشف الكثير حول مستقبله مع النادي الإسباني.
تعليقات
إرسال تعليق