عبد الرزاق حمد الله.. بين التواضع والدهاء بعد هاتريك الخليج | tab3live

واصل المغربي عبد الرزاق حمد الله، مهاجم الشباب، تألقه في دوري روشن السعودي، بعدما سجل هاتريك قاد به فريقه للفوز على الخليج (5-1) في الجولة الـ19، ليصبح اللاعب الأكثر تسجيلًا للهاتريك في تاريخ دوري المحترفين برصيد 10 مرات.

أرقام قياسية ومسيرة حافلة

بهذه الثلاثية، رفع حمد الله رصيده إلى 12 هدفًا هذا الموسم، ليحتل المركز الثالث في قائمة هدافي الدوري السعودي، رغم تعرضه لإصابة في بداية الموسم.

كما وصل النجم المغربي إلى 141 هدفًا في وصافة ترتيب هدافي دوري المحترفين عبر التاريخ، ليقترب من تحطيم الرقم القياسي المسجل باسم عمر السومة (146 هدفًا)، مما يزيد من الإثارة في سباق الأفضل عبر تاريخ الدوري السعودي.

رد فعل مفاجئ.. تواضع أم دهاء؟

بعد المباراة، فاجأ حمد الله الجميع برده على أحد المراسلين الذي وصفه بـ"أسطورة الأساطير"، حيث قال: "أشكرك، ولكنني لست كذلك، فأنا لم أصل لهذه المرحلة، وأعتبر نفسي لاعبًا عاديًا، ولا زلت أتعلم".

هذا التصريح أثار الجدل، حيث رأى البعض أنه نابع من شخصية متواضعة، بينما اعتبره آخرون دهاءً إعلاميًا، حيث يمتلك النجم المغربي قدرة كبيرة على التحكم في تصريحاته، وترك الباب مفتوحًا أمام الجماهير والإعلام للحكم عليه، بدلًا من أن يمنح لنفسه هذا اللقب.

مقارنات مع السومة وتخفيف الضغوط

تشهد الفترة الحالية مقارنات مستمرة بين حمد الله وعمر السومة، خاصة بعد عودة الأخير للدوري السعودي واستمراره في تعزيز رقمه التاريخي.

وبسبب هذه المقارنات، يبدو أن حمد الله يسعى لتخفيف الضغوط عن نفسه، عبر التأكيد على أهمية اللعب بروح جماعية، وعدم الانشغال بالألقاب الفردية.

كما أنه يدرك جيدًا أن التصريح بأنه "أسطورة" قد يجعله عرضة للانتقادات الجماهيرية والإعلامية، مما قد يؤثر على تركيزه داخل الملعب.

تركيز على الألقاب لا الألقاب الشخصية

يهدف حمد الله إلى تحقيق الألقاب الجماعية مع فريقه، بدلاً من التركيز على الجوائز الفردية، وهو ما ظهر جليًا في ردوده الأخيرة.

ورغم أن بإمكانه التأكيد على مكانته كواحد من أعظم هدافي الدوري السعودي، إلا أنه فضل ترك الحكم للجماهير والإعلام، والابتعاد عن أي جدل إعلامي قد يؤثر على مستواه داخل المستطيل الأخضر.

ختامًا

سواء كان حمد الله متواضعًا حقيقيًا أم يمارس دهاءً إعلاميًا، فإن ما لا شك فيه هو أنه أحد أبرز اللاعبين في تاريخ الكرة السعودية، وأرقامه القياسية تتحدث عنه. ومع اقترابه من معادلة عمر السومة، يظل تركيزه منصبًا على تحقيق المزيد من الإنجازات مع فريقه، بعيدًا عن الألقاب الجدلية.