عاش النجم المصري محمد صلاح ليلة صعبة أخرى، بعدما خيب الآمال في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث خرج فريقه ليفربول من البطولة عقب خسارته بركلات الترجيح أمام باريس سان جيرمان بنتيجة (4-1)، بعد انتهاء المباراة بفوز الفريق الفرنسي (1-0) في الوقتين الأصلي والإضافي.
بداية مخيبة وإهدار فرص
بدأت المباراة بشكل سلبي لليفربول، حيث سجل عثمان ديمبلي هدف التقدم لسان جيرمان في الدقيقة 12، ليضع الفريق الإنجليزي تحت ضغط مبكر. ورغم ذلك، سنحت لصلاح فرصتان محققتان للتسجيل قبل الهدف، لكنه لم ينجح في استغلالهما، ما جعل فريقه يعاني لاحقًا في اختراق دفاعات الفريق الباريسي.
رقابة صارمة وتفوق بدني
كالعادة، لعب صلاح في مركز الجناح الأيمن، لكنه واجه رقابة لصيقة من البرتغالي نونو مينديس، الذي تفوق عليه بدنيًا وحرمه من التحرك بحرية. فشل صلاح في التفوق على خصمه، ليخسر الكرة عدة مرات، ولم يتمكن من التسديد على المرمى سوى مرة واحدة فقط خلال 120 دقيقة.
أداء متواضع رغم تسجيل ركلة الترجيح
ورغم أنه كان الوحيد بين لاعبي ليفربول الثلاثة الذين سجلوا ركلة ترجيحية ناجحة، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لإنقاذ "الريدز" من الإقصاء. أرقام صلاح في المباراة لم تكن مقنعة، حيث سدد أربع مرات، منها واحدة فقط على المرمى، وقدم تمريرتين مفتاحيتين، بينما بلغت نسبة نجاح تمريراته 74.1% من أصل 80 لمسة للكرة.
هل كانت هذه آخر مباراة لصلاح في دوري الأبطال؟
مع نهاية عقده الحالي مع ليفربول بنهاية الموسم، تزداد التكهنات حول مستقبل صلاح وإمكانية انتقاله إلى الدوري السعودي، مما قد يجعل هذه المباراة الأخيرة له في البطولة الأوروبية العريقة. وسجل النجم المصري ثلاثة أهداف فقط في تسع مباريات هذا الموسم بدوري الأبطال، وهو رقم متواضع مقارنة بزميله الشاب هارفي إليوت، الذي سجل العدد ذاته.
فرصة التعويض في نهائي كأس الرابطة
أمام صلاح فرصة لاستعادة بريقه عندما يواجه ليفربول نيوكاسل يونايتد في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية على ملعب "ويمبلي" الأسبوع المقبل، كما أنه يواصل المنافسة على لقب هداف الدوري الإنجليزي، حيث يتصدر القائمة برصيد 27 هدفًا، متفوقًا بفارق سبعة أهداف عن أقرب منافسيه، إيرلينج هالاند.
فهل يعود "الفرعون المصري" للتألق في قادم المباريات، أم أن مستقبله مع ليفربول قد وصل إلى نهايته؟
تعليقات
إرسال تعليق